بسم الله الرحمن الرحيم
شمس الغروب
شمسْ الغُروب .. ِبِـ ربكِ لا تذكريني
وأبعدي نَسماتك خوفا
منَ الشوق والحنينِ
فـ لكِ في الفؤادِ ذكرى أليمةً
وغُصة ذات أنين
فـ أنا إنسان قد هدهُ العِشقُ والهوى
فـ تَهتَكت نِياط قلبه
وتمزقتْ منهُ الشرايينِ
,
حبيبتي .. تلك التي ما غابَ طيفُها عنْ خاطري ابدآ
وما بِرحت روحي ووجدان
هي البدرُ .. والشمسُ .. والأفلاكُ المضيئةَ في السماءْ
هي القلبُ الذي ينزفَ الحُبَ .. بـ سخاءْ
هي نبعُ الحنانِ .. والشهد المصفى .. والعطاءْ
هي ـــ أمي ـــ
أُمـــ المساكينِِ
,
حين يقسو على الدهر.. والأهل .. والرفاق
وينقطع حبل المودة واللقاء
وتصبح حياتي شيئا لا يطاق
أصرخ من الأعماق
.. أمي
.. أمي
.. أمي
أنا ضناك .. يا ملاذي
.. ادركيني
فـ تأتى إلى مهرولة .. مرتعشة الأطراف
شاردة المقلتين
مذهولة البال .. متعثرة الخُطى
سابحة في بحر من الدموع
والأنين
وهى تنادى ولدى .. ولدى
فلذة كبدي
أين أنت .. تعالى إلى ..
أنا أمك
" يا نظر عيني "
,
تضمني إلى صدرها الحاني
فـ أشم عطرها المميز في الوجدان
تمسح على راسي
وتقبل راحة يديّ
فـ أنسى الهموم والأحزان
واشعر بالأمان والحنان
آه .. آآآآه ... آآآآه
يا ربى ...
كم كانت ... تواسيني
,
فـ استزادَ الحُزن .. حين ودعتها
وجداً على وجدِ ..
مع الأيام والسنينِ
فـ و الله لو قضيْتَ العمرَ كلهُ .. عليها باكيا
ما استُوفيتَ حقاً لها ,
ولا دينِ
,
آه ... يا ربـى ...
كم كانت ــ أمي ـــ
تواسيني